عنوان الفتوى : دفع الرشوة للدخول في قائمة الحجاج
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود الاستفسار عن الموضوع التالي :- توجد طريقة متبعة عندنا ببلادنا بخصوص الحجيج حيث يتم اختيار الحجيج عن طريق القرعة وذلك لأن عدد الحجيج يكون محدداً وللأسف لا يمكننا أداء فريضة الحج إلا بعد ظهور اسمنا بالقرعة . سؤالي هو يوجد هنا بعض الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتي في إظهار اسمي ضمن حجيج هذا العام شريطة أن أدفع لهم مبلغاً من المال فهل هذا التصرف حرام؟ وهل يعتبر رشوة؟ وما الحل في رأيك ؟ لو أن طريقة دفع المال هذه تعتبر حراما هل أنتظر القرعة ؟ وشكراً .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلقد فرض الله تعالى الحج على من استطاع إلى ذلك سبيلاً، قال تعالى: ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين). [آل عمران : 97]. فمن تيسرت له النفقات اللازمة للحج ولم يكن به مانع وتوفرت له شروطه، وجب عليه الحج، ومن لم يكن كذلك فإن الله جل وعلا لا يكلف نفساً إلا وسعها قال تعالى: ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ). [البقرة :286].
وإذ كان الحج في البلد الذي أنت فيه لا يتم إلا عن طريق القرعة فإن خروج الاسم في القرعة من تتمة شروط الوجوب فلا يتجه الوجوب قبل خروجه ولا يجوز التحايل لأجل إخراجه خصوصاً إذا كان التحايل برشوه فعن عبد الله بن عمر قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي" . [قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح] وزاد في الحكم .
والله تعالى أعلم.