عنوان الفتوى : هل يصل ثواب الأعمال الصالحة للميت
والدتي انتقلت إلى رحمة ربها وأريد كل الأعمال التي يصل أجرها لوالدتي، وهل إذا زرعت عند قبرها شجرة سيخفف عنها وتؤجر؟ وهل بعد الموت إذا رآها أحدهم في الجنة هذا صحيح؟ وأحيانا نراها مثلا جائعة، أو عطشانة، أو غضبانة من فلان في الحلم فهل هذا صحيح؟ وهل تعلم؟ وهل يجوز أن نتصدق عنها بأن أذبح وأعمل وليمة وأعزم عليها الناس وأقول إنه في أجرها؟ وأي عمل يصل ثوابه إلى والدتي؟ ضروري الرد أرجوكم وبسرعة ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فأما غرس الشجر عند القبر فحكمه مبين في الفتوى رقم: 20611، فلتنظر.
وأما أمر الرؤيا: فليس لنا به كبير علم وليس هو من اختصاصنا، غير أن رؤية الميت في الجنة، أو في حال حسنة يرجى أن تكون رؤيا خير ـ إن شاء الله ـ ولتنظر الفتوى رقم: 99227.
وأما الأعمال الصالحة: فإن كل عمل صالح جعل ثوابه للميت انتفع به ـ بإذن الله ـ أما الصدقة فمحل إجماع بين العلماء، وأما غيرها فالراجح أن الميت ينتفع بما وهب له منه ـ إن شاء الله ـ ولتنظر الفتوى رقم: 111133.
وعليه، فلو تصدقت عن أمك، أو صنعت طعاما ودعوت له الناس، أو فعلت غير ذلك من القرب كأن صليت عنها، أو صمت، أو قرأت القرآن ووهبت ثواب ذلك لها فإنها تنتفع به ويبلغها ثوابه ـ بإذن الله.
والله أعلم.