عنوان الفتوى : هل تقضى النوافل التي شرعت لعارض
هل يشرع قضاء النوافل التي تكون مخصصة بشيء معين إذا فاتتني؟ فمثلا أقضي تحية المسجد إذا دخلت المسجد متأخرا وفاتتني، وركعتي المنزل إذا لم أكن في المنزل وكانت عادتي أن أصليها إذا كنت في منزلي وغير ذلك من النوافل، وهل يستحب لي أن أفعل ذلك؟ أم أتوقف في ذلك، لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من دخل المسجد وقت الإقامة، فإن صلاة الفرض تنوب عن تحية المسجد، ففي الشرح الكبير على مختصر خليل في الفقه المالكي وتأدت التحية بفرض ـ أي قام مقامها في إشغال البقعة وإسقاط الطلب ـ ويحصل ثوابها إن نوى الفرض والتحية، أو نيابته عنها حيث طلبت. انتهى.
ولا يشرع قضاء تحية المسجد، لأن النوافل التي تشرع لعارض مثل تحية المسجد والكسوف والاستسقاء إذا لم يؤت بها في وقتها لا يشرع قضاؤها، وانظرالفتاوى التالية أرقامها: 9500، 24108، 144459.
أما التنفل في المنزل: فإنه مستحب وهو أفضل النوافل، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أفضل صلاة المرء في بيته، إلاَّ المكتوبة .
إلا أن من فاته التنقل في المنزل لا يشرع له قضاؤه إلا إذا كان من الرواتب، لأنها هي التي يشرع قضاؤها على خلاف بين أهل العلم في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 55961.
والله أعلم.