عنوان الفتوى : حكم الدعاء بتيسير الزواج باستخدام اسم الجامع بعدد معين
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما ولم أتزوج إلى الآن. ربما هذا لوضع جعلني أنتبه إلى أنني من المقصرين في حق نفسي تجاه ربي، بدأت في الآونة الأخيرة أتقرب إلى الله أكثر والحمد لله بالدعاء وقيام الليل وقرآة القرآن وسورة البقرة لأخذ بركتها، والحمد لله أصبحت نفسيتي أفضل بكثير، سؤالي شيخنا الفاضل هنالك شاب ألتمس فيه الصلاح والتقى بدأت أدعو الله عز وجل أن يسخره لي زوجا، وقد استخرت الله عز وجل في ذلك، وأحسست والحمد لله ببشائر خير في بعض المواقف، ولكن ليس هنالك أي شيء رسمي بيننا، وفي بعض الأحيان ينتابني الخوف والإحباط. أعلم أن هذا من عمل الشيطان لكي يثبط عزيمتي ودائما ما اذكر نفسي أني لا استحقه من كثرة ذنوبي والمعاصي فاستغفر الله وابكي كثيرا قرأت في الكثير من المنتديات أن أحد الشيوخ قد ذكر في إحدى القنوات الدينية أن من تريد الزواج من شخص ما بعينه أن تدعو باسم الله (الجامع) لأنه مفيد لمثل هذه الحالة، ولكن الذي استوقفني أنه قد ذكر انه يتم ترديد اسم الله (الجامع) 114 فما صحة ذلك أفيدوني أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في الدعاء بتيسير الزواج من هذا الرجل ، لكن ما يردده البعض من تخصيص الدعاء باسم الجامع ويحدد عددا معينا لمثل لهذه الأمور، لا دليل عليه –فيما نعلم- ومعلوم أن تخصيص الدعاء والذكر وتحديدها بعدد معين ، من الأمور التوقيفية التي لا تثبت إلا بالشرع ، مع التنبيه على أن كثيرا من العلماء يذهب إلى أن اسم : الجامع ليس من أسماء الله تعالى ، وانظري الفتوى رقم: 20330.
وننبهك إلى أنه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها ، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم :108281.
والله أعلم.