عنوان الفتوى : القراءة مع الاستعانة بالجن نوع من الاستمتاع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته طبيعة الرقية التي تتم بالقراءة في المصحف دون استنطاق الجن على لسان المرقي ولكن الراقي هو الذي يرى أثناء القراءة أو هناك من يخبره بذلك من الجن الصالح كما يتداول عندنا بما أصاب المريض و كذلك يفعل للإ نسان الذي لم يستطع الحضور ولكن القراءة تكون على صورة له مع العلم أن الراقي يشهد له الاستقامة في الدين والخلق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقراءة التي يكون معها استعانة بالجن لا تجوز، لأنها نوع من الاستمتاع الذي ذمه الله تعالى في القرآن، وجعله سبباً لدخول النار، كما قال تعالى: ( وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) [الأنعام:128] واستمتاع الإنسي بالجني -كما ذكره أهل التفسير- يكون بقضاء حوائجه، واستمتاع الجني بالإنسي يكون بطاعة الإنسي للجني واتباع أمره.
وليعلم أن الرقية تكون على الشخص مباشرة، أو بالقراءة في الماء ثم شربه، أو الاغتسال به، فهذا هو الوارد عن السلف، أما القراءة على الغائب فهي غير واردة عن السلف، فهي إذن من المحدثات، ولمعرفة الرقية الشرعية الصحيحة من السحر وغيره، راجع الفتاوى التالية أرقامها:
502 10981 1257 6281
والله أعلم.