عنوان الفتوى : التوبة على من انتفع بالفائدة جاهلاً ( بناء على فتوى)
من أكثر من عشر سنوات وأنا أضع مدخراتي في دفتر توفير يمنح عائداً ثابتاً . والآن سوف أضع مدخراتي في بنك إسلامي ولكني لا أعرف مقدار الفائدة التي صرفتها طوال هذه السنين حيث إني لا أحتفظ بدفاتر التوفير القديمة. لا أدري ما أفعل هل أضع فقط نصف المبلغ واعتبر الباقي مالاً حراماً علما بأنه عندما وضعت المال في دفتر التوفير كنت أجهل أن الفوائد حرام حيث قيل في مصر إن التعامل مع البنوك حلال .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله أجمعين أما بعد :
فالواجب عليك هو الاجتهاد والتحري في تقدير المصروف من الفوائد الربوية والمتبقي منها . وما صرفته منها جهلاً بحرمتها واعتماداً على ماسمعت من القول بجواز التعامل مع البنوك الربوية فلا شيء عليك فيه سوى التوبة والاستغفار والندم على مافات ، والعزم على عدم العودة إلى الربا مرة أخرى ، لأن الله تعالى يقول ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة : 275 .
وأما ما بقي منها فالواجب عليك صرفه في وجوه البر والخير ، ولا يحل لك الانتفاع به ، لأن الله يقول ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) [البقرة : 278- 279] .
والله أعلم.