عنوان الفتوى : الزواج من أجنبية تكبرك سناً لا بأس به، ولكن.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فأنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة ولم يسبق لي الزواج من قبل ولقد وجدت الزوجة المناسبة وهي ملتزمة بتعاليم الإسلام إن شاء الله و لكن يا شيخنا الفاضل المرأة التي أرغب في الزواج منها تكبرني باثنتي عشر سنة وهي من الفلبين وأنا من بلاد عربية ولكن الله شرح قلبي للزواج منها فهل أتوكل على الله وأتزوجها .... مع العلم أن هناك شكاً في قلبي حول ما كانت تفعل قبل دخولها الإسلام ... وكذلك فارق السن بيني وبينها ...أفيدوني أفادكم الله وجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم الحساب .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كانت هذه المرأة مؤمنة ذات دين وخلق فلا حرج عليك في الزواج منها، إذ لا حرج على الرجل شرعاً أن يتزوج بمن تكبره سناً، وقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها وهي تكبره ببضع عشرة سنة، لكن فارق العمر قد يكون له تأثير يختلف من فرد لآخر ومن بيئة لأخرى، يضاف إلى ذلك في مثل حالتك فارق اللغة وفارق البلد، وربما يكون لذلك أثر على مستقبل العلاقة الزوجية بينكما، فالأولى لك التزوج بمن تجانسك في السن من بنات بلدك ذوات الدين والخلق. ولعل الله يقدر لك خيراً منها ويقدر لها خيراً منك، وهذا من باب النصح، وإلا فإن الحكم الشرعي يجيز لك الزواج من هذه المرأة بلا كراهة.
والله أعلم.