عنوان الفتوى : لا تعجلي باتخاذ القرار وشاوري عقلاء أهلك والصبر خير لك
تزوج زوجي علي ، وقبل أن يتزوج سألني وهو يمزح بأنه ناوي على الزواج من أخرى نظراً لعدم إنجابي منه فقلت له والله لو تزوجت سوف أترك لك البيت وأذهب لبيت أهلي وقد عزمت على هذا الأمر وقد ذهب وتزوج سمعت بذلك ولم يعد من إجازته حتى الآن ، وأنا في انتظاره لكي أسلمه بيته ثم أذهب لحال سبيلي - ما حكم الإسلام في مبادرتي بتركي له والذهاب لمنزل أسرتي وهل علي شيء من حرمة علماً أنني امرأة غيورة ولا أستطيع العيش في جو مثل هذا ، لأنه سوف يسبب لي الكثير من الضغط النفسي وأشعر بأنني اذا تركته سوف أرتاح الضغوط النفسية التي سوف تسببها لي وجود زوجة أخرى مشاركتها لي في زوجي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فلا ننصح السائلة على ترك بيت زوجها مباشرة فهذا عمل لا يجوز في الإسلام ، لأن الله قد أباح للزوج أكثر من زوجة خاصة إذا كان بحاجة إلى زوجة ثانية لعدم الإنجاب من الأولى ، فعليك أيتها الأخت السائلة أن تصبري وتتعوذي من الشيطان الرجيم ، فلك على الصبر أجرعظيم عند الله تعالى . فإذا أهانك الزوج ولم يقم بحقوق الزوجية الواجبة والمشروعة لك ، فعند ذلك لك الحق أن تخرجي من البيت وتطلبي منه ما تريدين. أما بمجرد الزواج فكأنك تعترضين على حكم من أحكام الإسلام وهذا غير جائز: " يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " . [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح] ، والله أعلم .