عنوان الفتوى : انتفاع الميت بعمل الحي
فضيلة الشيخ، أنا من العراق، وأنتم مطلعون تماما عن العراق، ثم إن أبي قد توفي بشدة وألم، فهل يكون ممن مات شهيدا؟ وما حكم زيارة والدتي له في قبره؟ وكذا ما حكم قراءة القرآن وإهداء ذلك له؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فأيها السائل الكريم نسأل الله أن يعصم العراق أهله الفتن، وأن يجمع شملهم ويوحد أمرهم، وبخصوص ما سألت عنه، فنرجو أن يكون والدك شهيدا، ولكننا لا نستطيع أن نجزم بهذا، ولكن أذكر لك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد أصنافا ممن يموتون ميتة فيها شدة وألم، كالغريق، والحريق، والمطعون، والمبطون، والنفساء تموت بسبب ولدها، وكذا صاحب الهدم، وإنما قلنا ترجى له الشهادة؛ لأن موته فيه شدة وألم تشابه أو تفوق ما ورد في النصوص، ولذا ألحقه بعض العلماء بصاحب الهدم، أي الذي يتهدم عليه منزل فيموت.
أما زياراة والدتك له في قبره، فإن كانت في أيام عدتها منه، فلا تخرج من بيته لهذه الزيارة، بل الواجب عليها أن تقر في بيت الزوجية حتى تنتهي عدتها، وهي أربعة أشهر وعشرا.
أما قراءة القرآن وإهداء ذلك له، فلا بأس من ذلك ولا حرج. والله أعلم.
إهداء ثواب قراءة القرآن للموتى
انتفاع الموتى بقراءة القرآن
مجالات الصدقة عن الميت
المعتدة بين تقاليد البشر وتعاليم السماء
هل يجب على المرأة العجوز عدة؟
الفرق بين عدة الوفاة وعدة الطلاق
الحداد على الزوج: مدته وضوابطه
إطلاق لفظ الشهيد على قتيل الانتخابات
الشهادة تحت عجلات السيارات.