عنوان الفتوى : حكم عرق الجنب وحكم الصلاة في الثوب الذي عرق فيه
هل عرق الجنب من الاستمناء طاهر كعرق جنب المحتلم؟ وهل تجوز الصلاة في الملابس التي بها عرق جنب من الاستمناء؟ أرجو الإجابة عن سؤالي دون تحويل لسؤال آخر لأنني بحثت كثيرا و لم أجد إجابة.و شكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا خلاف بين الفقهاء في طهارة عرق الجنب ولم يفرقوا بين أن تكون الجنابة عن جماع أو احتلام أو استمناء.
قال ابن قدامة في المغني: قال ابن المنذر : أجمع عوام أهل العلم على أن عرق الجنب طاهر, ثبت ذلك عن ابن عمر وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم, وغيرهم من الفقهاء, وقالت عائشة عرق الحائض طاهر, وكل ذلك قول مالك والشافعي, وأصحاب الرأي, ولا يحفظ عن غيرهم خلافهم, وقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب, قال : فانخنست منه فاغتسلت, ثم جئت ؛ فقال : أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال : يا رسول الله كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال : سبحان الله , إن المؤمن لا ينجس . متفق عليه . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم إليه بعض نسائه قصعة ليتوضأ منها فقالت امرأة : إني غمست يدي فيها وأنا جنب فقال : الماء لا يجنب . اهـ.
وما دام عرق الجنب طاهرا فلا حرج في الصلاة في الثياب التي عرق فيها الجنب. وننبه إلى حرمة الإستمناء، فراجع فيه وفي أضراره وطرق التخلص منه فتوانا رقم : 7170.
والله أعلم.