عنوان الفتوى : من دعا على غيره فهل له أن يدعو الله بألا يستجيب دعوته التي دعاها
هل الدعوة على أحد ومن ثم الاستغفار له والعفوعنه يجعل الدعوة تصيبه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمر إجابة الدعوة بخصوص تحقيق المدعو به موكول إلى الله سبحانه وحده فلا يقدر أحد على الجزم بتحقق المطلوب، أو عدم تحقيقه, ولكن الذي ننصح به في هذا المقام أن يمسك الإنسان لسانه عن الدعاء على المسلمين حتى وإن بدا من أحدهم ظلم، أو بغي وأن يفوض أمره إلى الله سبحانه ويعفو ويصفح، فإن كان ولا بد فاعلا فليدع على الظالم بالشروط التي بيناها في الفتوى رقم: 28754.
ولا حرج على من دعا على أحد من المسلمين بسوء أن يتبع ذلك بالدعاء له والاستغفار له وسؤال الله سبحانه أن لا يجيب دعاءه عليه وله في ذلك الأسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته، أو سببته فاجعله له زكاة وأجراً. رواه مسلم.
والله أعلم.