عنوان الفتوى : الذكر بين الإقامة وتكبيرة الإحرام لا حرج فيه
ما حكم الدعاء بين أذان الإقامة وتكبيرة الإحرام؟ وهل ذلك بدعة؟وما هو أفضل: ذكر الله أم السكوت حتى يكبر الإمام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فذكر الله من أعظم العبادات وأجل الطاعات وقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة الحاثة على مداومة الذكر، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لـ عبد الله بن بسر : "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" . أخرجه أحمد و الترمذي و ابن ماجه .
وفي الحديث القدسي المتفق عليه: "أنا عند حسن ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" ومن سمع النداء يسن أن يقول مثل ما يقول المؤذن، وسواء في ذلك الأذان والإقامة.
وانظر الفتوى رقم:
4320 ويستحب أن يقول عند أذان المغرب: "اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي" رواه أبو داود و الترمذي من حديث أم سلمة وصححه الحاكم وسكت عنه الحافظ كما في التلخيص.
وله أن يذكر الله بما شاء بعد الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام دون اعتقاد فضيلة دعاء مخصوص في وقت مخصوص، وهو لم يثبت.
والله أعلم.