عنوان الفتوى : الفرق بين الفاجر والفاسق
هل الفاجر هو ذاته الفاسق الملّي؟ أم هناك فرق بينهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفجور يطلق في اللغة على مطلق الميل، قال الجوهري في الصحاح: وفجر فجوراً، أي فسق، وفجر أي كذب. وأصله الميل، والفاجر: المائل. انتهى.
وفي القاموس: والفاجرُ: المتمول والساحر، وكقطام: اسم للفجور، ويا فجار: اسم معدول عن الفاجرة، وأفجره: وجده فاجراً، وفجر: فسق وكذب وكذب وعصى وخالف، ومن مرضه برئ، وكل بصره، وأمرهم فسد، والراكب فجوراً: مال عن سرجه، وعن الحق عدل. انتهى.
وبه تعلم أن اسم الفاجر يطلق على كل مائل عن الحق، سواء كان ميله عن الحق بفسق ومعصية، أو كان بأكبر من ذلك كالكفر، ولذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم مكرز بن حفص بأنه رجل فاجر، وكان إذ ذاك على الشرك، ففي البخاري في قصة الحديبية: فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني آتيه فقالوا ائته، فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.