عنوان الفتوى : حكم الجماع الواقع بعد انتهاء العدة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مطلقة ومضى على طلاقي سنتان، وكان طلاقا بسبب أهلي وأهل زوجي وسوء تفاهم. وبعد طلاقي بتسعة أشهر اتصل علي طليقي وأصبحنا نكلم بعضنا إلى الآن، و قبل أيام خرجت معه وحدث جماع بيننا ؟؟ فهل هو (زنا) أم رجعة وهو يرغب في الرجوع إلي ولكن الاهل سبب ؟ وإن كان جماعنا حراما كيف أكفر عن غلطتي ؟؟وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمطلقة بعد انتهاء عدتها أجنبية من مطلقها لا يملك رجعتها إلا بعقد جديد -إن كان الطلاق دون الثلاث - وأما إن كان الطلاق ثلاثا فلا يملك رجعتها إلا إذا تزوجت زوجا غيره زواج رغبة لا زواج تحليل ويدخل بها ثم يطلقها أو يموت عنها وتنقضي عدتها منه .

 فإن كان هذا الجماع قد حصل قبل انتهاء العدة في طلاق رجعي دون الثلاث فقد حصلت به الرجعة على القول المفتى به عندنا , وانظري رقم : 112764 وأما إذا كان قد وقع بعد انتهاء عدتك , فقد أتيتما منكرا عظيما ووقعتما في الزنا, وهو من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، والواجب عليكما التوبة إلى الله وذلك بالإقلاع عن المعصية والندم على الوقوع في هذه الفاحشة والعزم على عدم العود لها, والإكثار من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية, مع الستر على النفس والمحافظة على حدود الله والحذر من فتح أبواب الفتنة واتباع خطوات الشيطان. واعلمي أن أهلك لا يملكون منعك من الزواج من هذا الرجل أوغيره إذا كان كفؤا لك , وإلا كان ذلك عضلا يسوغ لك رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك أو يأمر وليك بتزويجك كما بيناه في الفتوى رقم : 79908.

والله أعلم .