عنوان الفتوى : صفات معتبرة يجب توفرها في إمام المسلمين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد : لقد سألت هذا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 1. اتفق الأئمة على أن الإمامة فرض، وأنه لابّد للمسلمين من إمام يقيم شعائر الدين وينصف المظلومين من الظالمين، كما اتفقوا على أنه لا تجوز إمامة النساء، ولا كافر، ولا صبّي لم يبلغ، ولا مجنون، ولا جاهل بأحكام الدين، وأنه يجب على المسلم نصرته في الحق، ومن ولاّهُم من الأمراء فحكمهم نافذ على الجمهور على أن شرط الإمام أن يكون من قريش، أيّ قريشي كان، وأنه يجب طاعته بما يأمر به وما ينهى عنه إلاّ إذا كان معصية لله وللرسول صلى الله عليه وسلم. 2. أما قوله تعالي:( يا أيها الذين أمنوا من يرتّدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذله علي المؤمنين أعزّه علي الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) . [المائدة :54]. يخبر الله تعالى عن عظيم قدرته أنه من تولىّ عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإنّ الله تعالى يستبدل به من هو خير منه، وأشدّ منعة، وأقوم سبيلاً، والآيات بهذا المعنى كثيرة مثل قوله عز وجل: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) . [محمد : 38] وغيرها. واختلف المفسرون فيمن نزل فيهم . فعن ابي بكر بن عباس، أنهم أهل القادسية. وروى ابن ابي حاتم بسنده عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال : لما نزل قوله تعالي: (فسوف يأتي الله يقوم بحبهم ويحبونه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هم قوم هذا ) ، وقوله ( أذلة علي المؤمنين أعزه علي الكافرين) قال ابن كثير. هذه صفات المؤمنين الكُمَّلِ أن يكون أحدهم متواضعاً لأخيه ووليه، متعززاً علي خصمه وعدوه. والله أعلم.