عنوان الفتوى : توجه الفتاة المقصرة نحو الهدى ينفي الحرج من الزواج بها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1-بسم الله والصلاه والسلام على سيد المرسلين وبعد سؤالي هو إنني على وشك الزواج بشابة تعرفت عليها وكان خلقها لا يرتبط بالدين الحنيف من حيث المظهر والكلام والأخلاق ولكنها كانت تلتزم حدود الأدب السطحي من باب العادة لا من باب ردع الدين لها وهكذا دارت الأيام وأحببتها وقررت أن أهديها فتبدل حالها وكثرت صلاتها وتسابيحها لله عز وجل مع أنها قد عرفت قبلي من الشباب ولكنها اعترفت لي بذلك قبل أن أبدي لها رغبتي في الزواج وكانت علاقتنا لا تتعدى الصداقة لحين رؤية تصرفاتها التي اختلفت إلى الأفضل والحمدلله فما حكم هذا الزواج؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأولا يلزمك قطع العلاقة والصداقة بهذه الفتاة أياً كانت حالتها، إذ لا يجوز لك ذلك ولو كان بقصد الزواج، وانظر الجواب رقم:
1769
والمسلم مطلوب منه أن يختار شريكة حياته المتصفة بالدين والخلق التي تراقب الله في حياتها ولباسها وعبادتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فإن كانت هذه الفتاة أقلعت عن تفريطها السابق، وتابت منه توبة نصوحاً، أو ظهر لك حسن توجهها إلى الخير والالتزام بأحكام الشرع في الجملة، فلا حرج عليك في الزواج منها، مع الاستمرار بعد ذلك في نصحها ووعظها، وإرجاعها إلى الصواب والحق، وحثها على التوبة النصوح والاستغفار عما قد بدر منها سابقاً.
والله أعلم.