عنوان الفتوى : التحذير من الألعاب المحتوية لمعتقدات تتنافى مع عقيدة الإسلام
جزاكم الله خيراً طيبا مباركا فيه في الدنيا والآخرة على هذا الموقع الطيب حفظكم الله ورعاكم. وددت أن أسأل جزاك الله خيراً ما رأيكم في لعبة البلايستشن "حرب الإله" والذي يقال إنها تتحدث عن الآتي: (وهذا الرد مقتبس من عضو في إحدى المنتديات)، الفكرة في الأساس مأخوذة من الكتب الإغريقية القديمة وقدمت بشكل ألعاب الفيديو الخيالي طبعا والذي لا يوجد به عناء كما هو حال السينما مثلا... للعلم لقد قرأت كتاب إله الحرب والمأخوذ من شخصية إغريقية خيالية حالها حال التنين الصيني، وحالها حال الآلهة أبولو ولم يكن الأمر سوى خيال في خيال بل وفارغ أيضا. فهم في هذه اللعبة أساسا يتكلمون عن إله الحرب والمدعو آخليس والذي كان لجبروته وقوته استحقاق أن يدعى عندهم إله للحرب آنذاك، ونحن نعلم بالهرطقة الإغريقية فهناك إله للحب والكره والموت والحرب، بالعربي كل يوم عندهم إله بحكم أنهم كانوا وثنيين وحالهم حال الصينيين واليابانيين والهنود ومن هم على شاكلتهم. لم تكن اللعبة فيها إساءة لله عز وجل بل الإساءة كانت في طريقة تصرفات بطل اللعبة والتي كانت بقدرات إلهية بحتة وكان فيها الشيء الكثير والكثير بحكم أنني لعبت النسختين... لا أريد أن أطيل فأنا اعتزلت هذه اللعبة رغم التميز الواضح فيها ولكن أحب أن أذكر بأن هناك رموزا وألعابا ورسوم متحركة شهيرة لن أذكرها حتى لا أصعد المشكلة لا تقل شأنا عن لعبة إله الحرب. ولو ركزت جيداً أخي الفاضل لوجدت الكثير والكثير من الإنمي ولعل إحداها تبث لها حلقات هنا فيها خيال غريب وغريب جداً أيضا بل هناك من الإلهات وما إلى ذلك الشيء الكثير. لم يكن هذا كلامي دفاعا عن اللعبة بل أنا معك قلبا وقالبا ولكن أحببت أننا يجب أن لا نكيل بمكيالين. فبارك الله فيكم ما حكم هذه اللعبة والتي كما تبين من الأعلى أنها حرب إله أو حرب إله؟ وبارك الله فيكم لو تذكرون كيف يؤثر هذا الامر على أبناء الأمة وأطفالها، والله الموفق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الألعاب التي تحمل معتقدات تتنافى مع عقيدة الإسلام لا يجوز اللعب بها ولا بيعها ولا اقتناؤها، ويجب على المسلم أن يحذر منها ويبعد عنها أولاده، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 34924، والفتوى رقم: 135290.
وممارسة مثل هذه الألعاب لمجرد التسلي مع اعتقاد بطلانها لا ينفع صاحبه في رفع الإثم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 135734، وراجع الفتوى رقم: 122994 للأهمية عن ما يتعلق ببقية الجواب.
والله أعلم.