أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتعامل مع زوجي وهو لا يعطيني حقي الشرعي من المعاشرة؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ عرفت زوجي ونحن لدينا مشكلة في الجنس.
أول محاولة جنسية كانت بعد ثلاثة أيام من زواجنا، وكانت محاولة باهتة،لنا الآن سنتين وبضعة شهور، ولقاءاتنا الجنسية محدودة، بمعنى 3 مرات في الشهر، وفي أحسن الأحوال تصل إلى 5 مرات.

أعطاني الله شكلاً لائقاً، ويكرمني دائماً باختيار ما يليق لي من ملبس ورائحة، وأنا متميزة بما يكفي، وأستطيع القول إن زوجي يفهم ذلك ويحبه، ويحبني أيضاً، وباعتبار أن خبرتي الجنسية بسيطة، إلا أنني أقول إن زوجي لا يعاني مشكلة عضوية.

الذي أظنه أن مشكلته في رأسه، بمعني هو يتجاهل رغبتي بإرادته، أو أنه عاجز فعلاً عن ترتيب يومياته، وأولوياته، فحجته الدائمة أنه مشغول،ونحن ندرس في الخارج، وأنا أعلم أنه مشغول، لكني تعبت من البحث عن التفسير.

هل يمكن أن يصبر الرجل الطبيعي عن الجنس كصبر زوجي؟ وهل الانتصاب الجيد والدائم بوجود المحفز يكفي أن يكون برهاناً على تمام الصحة الجنسية؟ كيف تكون رغبة الرجل الطبيعي؟

ماذا يمكنني أن أفسر تجاهل زوجي لي، حتى والله في بعض الأحيان التي أصارحه فيها بشوقي له، يقول: الآن أتي إلى السرير، ويجعلني أجهز وأنتظره، ولا يجيء إلا بعدها بساعتين الوقت الذي أكون قد نمت.

أريد أن أفهم هل أنا ما أعجبته؟ هل هو عنده مشكلة؟ أو هل ممكن الشغل يشغله لهذا الحد؟ وهل من المعقول أن كل الرجال الذين ينامون مع زوجاتهم بشكل منتظم، مخطئون؟

لنا سنة ونحن نخطط للحمل، وأقول نخطط، لأنه عملياً لا يحدث شيء، كل شهر تمر أيام الخصوبة وزوجي مشغول بين كتبه، وهو على علم بأهمية هذه الأيام.

حين يكون مزاجي سوداوياً، أقول هذا الرجل لم يتحمل مسؤولية الحب ويتكاسل عن ممارسة الجنس، هذا والأمر فيه متعة ولذة.

هذا الذي يتناسى الليالي التي يحدث فيها الحمل، ولا يتحمل مسؤولية الرغبة في الإنجاب، كيف سيتحمل مسؤولية الأولاد؟ كيف أستطيع إكمال حياتي معه، وأنا مطمئنة بمساندة الرجل القوي الأمين؟

إلى أي حد ستكون حياتنا مملة بعد عشر سنوات؟ فقبل فترة، نحو شهرين، أجرى فحصاً للسائل المنوي، وأظهر الفحص ضعفاً في حركة الحيوانات، ومع ذلك لم يسع كثيراً وراء الأمر، ولم يتحدث إلى طبيب.

أنا محبطة منه جداً، وأشعر بالملل، والذبول، وقد تحدثت معه صراحة، مرات كثيرة، وفي كل مرة يعتذر ويشعر بظلمه لي، ويقول إنه سيتغير، ولكن والله لم يتغير شيئاً.
ترون ما هو الحد الذي يناقش فيه الطلاق كحل؟

أعتذر عن رسالتي المضطربة، وربما غير واضحة.
أشيروا علي بما فهمتموه من كلامي، ولكن لا تلومونني.

مدة قراءة الإجابة : 8 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صافية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: تفهمت معاناتك تماماً، وعمرك الآن 25 عاماً، وتطلبين حقك الفطري في المعاشرة والأمومة، ولكن لا أدري كم يكون عمر زوجك؟

على كل حال من ناحيتي كطبيب أمراض جلدية وتناسلية وذكورة أرى أنه ليس هناك ما يمنع من الممارسة الطبيعية المتكررة، وخاصة أنكما في سن الفورة الجنسية، وهناك انتصاب في كل الأحوال كما ذكرت، وتتواصلان جنسياً بأقصى حد بمعدل خمس مرات في الشهر، أي بمعدل مرة واحدة كل أسبوع.

لكن: بالنسبة لعلاقة الأيام الأولى الجنسية من الزواج والتي وصفتيها بأنها باهتة، فهذا يحدث كثيراً وكثيراً جداً في الأيام الأولى من الزواج، وهذا لا يعني أي شيء بالنسبة لقدرات الرجل الجنسية أو لتقبل الزوجة لهذه العلاقة، ولكن بعد ذلك وبعد إذابة الجليد والحرج والخوف والقلق سوف تأخذ العلاقة الجنسية مجراها الطبيعي.

أختي الكريمة:

إن هناك تفاوتاً في الرغبات، والدوافع الجنسية بين جميع البشر، حيث منهم من يكون دوافعه أكثر من الآخرين، ومنهم حدود دوافعه الجنسية تأخذ هذا المعدل.

أيضاً بالنسبة للنساء، هناك تفاوت في احتياجاتهن إلى العلاقة الجنسية، فإذا اتفق الزوجان في دوافعهم الجنسية فلا يكون هناك شكوى، ولكن يجب أن يحترم كل طرف دوافع وقدرات الطرف الآخر.

هناك كذلك افتراض قد لا يكون من المستحب ذكره، وهو ظن( وبعض الظن إثم) أن يكون لدى الزوج مصدر آخر للتنفيس عن رغباته الجنسية، وهذا الأمر منوط بكياسة الزوجة في المناقشة والحوار إلى أن تصل إلى أن هذا مجرد افتراض ليس إلا، ومن حقها أن تصل إلى هذه النتيجة.

أيضاً قد تكون فعلاً مشاغل الزوج الدراسية أو الوظيفية تفرض عليه الانشغال عن الأشياء الأخرى مؤقتاً، مهما كانت أهميتها بالنسبة للطرف الآخر لتأمين حياة أفضل له ولعائلته المستقبيلة ربما.

قد يكون تعمد الزوج أن يتجنب أوقات خصوبة البويضة حتى لا يحدث الحمل، لكونه غير مستعد الآن، وتحت ظروفه الآنية أن يكون هناك حمل وتداعياته، بدليل أنه لم يهتم كثيراً في معالجة اختلال السائل المنوي لديه ( هذا افتراض).

على كل حال هذا ما يمكن تعليله في موضوع شكواك من الناحية الطبية، ومن المستحب أن يكون لاختصاصي الاجتماع والأطباء النفسيين رأي لتعم الفائدة إن شاء الله.

وبالله التوفيق.
...................................................................................
انتهت إجابة الدكتور/ سالم عبد الرحمن الهرموزي - استشاري جلدية وتناسلية- تليها إجابة الدكتور الشيخ/ أحمد الفرجابي - مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه..

بداية نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لك طرح هذه المشكلة وهذا الوضوح وحسن العرض، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك، وأن يؤلف بينك وبينه، وأن يردكم إلى الديار غانمين سالمين، وأن يعينك على الفلاح والنجاح، هو ولي ذلك والقادر عليه.

ولا شك أن هذه المشكلة التي أشرت إليها من المشاكل التي تعاني منها الأخوات، وأرجو أن يُدرك الأزواج دورهم في القيام بهذه الوظيفة الفطرية، التي هي من أكبر وأهم أهداف الزواج التي شرعها الله تبارك وتعالى، فالرجل ينبغي أن يسعى في أعفاف نفسه و أعفاف أهله.

وأرجو أن تعلم كل امرأة أن الرجل إذا كان عنده مشاكل، أو عليه ديون، أو تواجه صعوبات في الحياة فإن هذا يؤثر على أدائه في حياته الخاصة المتعلقة بزوجته، كذلك الرجل إذا كانت المرأة تقابله بالنقض اللاذع وتعيب عليه وتنتقصه في هذا الجانب فإن هذا أيضًا يدعو إلى المزيد من الفشل.

ولذلك أرجو أن تنتبهوا لهاتين المسألتين، فينبغي أن يجد التشجيع، ويجد منك الفرح بتلك اللحظات واللقاء الخاص بينكما حتى يكون ذلك دافعًا له للمزيد، ولا شك أنك تُظهري الفرح، ولكن سرعان ما تنقلب الأمور ويبدأ العتاب ويبدأ اللوم ويبدأ الاتهام بالتقصير، إلى غير ذلك من هذه الأمور التي لها آثار سالبة على نفسية الرجل، وتؤثر مباشرة على أدائه في هذه الوظيفة -وظيفة المعاشرة الزوجية -.

وأرجو أن يعلم الزوج أن هذه العلاقة الخاصة لها أثر على حياة الزوجين، فهي المعيار وهي الميزان لكل النجاحات التي تتحقق بعد ذلك، ثم أرجو أن تعلم بناتنا الفاضلات أن كثير من الناجحين بكل أسف يكون النجاح على حساب هذه العلاقة، وعلى حساب حقوق الأهل والزوج، وهذا ما نتمنى أن ينتبه له هذا الرجل، ولكننا مع ذلك لا ندعوك الاستعجال في أمر الطلاق، خاصة والأمور طبيعية، والوضع - ولله الحمد- مستمر، وتحتاجوا فقط إلى مزيد من الاهتمام والعناية والفحوصات، وأعتقد أن هذا الرجل الذي أخبرتِ أنه يُقدر تزينك له واهتمامك بمظهرك وأنه يُحبك، سيأتي اليوم الذي يعوضك فيه - إن شاء الله تعالى - عن النقص والخلل، خاصة وقد استمعت ورأيت إجابة الطبيب المختص في هذا الجانب.

لذلك أرجو أن تعطيه لا أقول فرصة وإنما فرص، تجتهدي في إظهار ما وهبك الله تبارك وتعالى من محاسن ومفاتن، وتجتهدي أن تتعرضي له، حبذا لو تكوني أيضًا أنت المبادرة أحيانًا، فما ينبغي أن نترك المبادرة في كل مرة عليه، وكذلك أيضًا ينبغي أن تكوني صريحة معه في إظهار السرور والسعادة، وعاونيه في اكتشاف مواطن التأثير في جسدك، وحاولي أيضًا اكتشاف مواطن التأثير في جسده، لأن هذه الأمور مفاتيح للنجاح في الفراش والنجاحات التي تتحقق للزوجين، وينبغي أن تتفننوا كذلك في تغيير الأوضاع - هذه الممارسة الخاصة - وتختاري لها الوقت المناسب، وكذلك تشجعيه على محاولة التغيير طالما كان الأمر في صمام واحد.

إن هذه الأسباب وغيرها، هذا الروتين القاتل دائمًا قد يجلب الملل، كما أرجو أن تتعرفي فعلاً على ما عند هذا الرجل من صعاب ومن مشاكل التي تواجهه، ونتمنى أن تختاري أيضًا الأوقات المناسبة من أجل مثل هذه الطلبات ومن أجل أن تعيشي تلك اللحظات السعيدة مع الزوج، ولا نشجع ولا نؤيد فكرة الاستعجال بطلب الطلاق، ولكن كنا نتمنى أن نسمع من الطرف الثاني، أو نسمع منك تفاصيل أكثر، فإذا كانت العلاقة التي يؤديها يؤديها بنجاح، وما هي المرات التي بادر فيها؟ وما هي الأشياء التي يعتذر فيها غير أنه مشغول عندما تطالبيه بالحق الشرعي؟ وأرجو أن يعلم كل رجل أن هذا حق للزوجة، وأن الشريعة التي تأمرها أن تستجيب لرغبة الرجل هي الشريعة التي تأمر الرجل أن يعطيها حقها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يفقه الجميع لهذا الشرع، وأن يلهمنا رُشدنا والسداد، وسوف نكون سعداء إذا جاءتنا تفاصيل حول هذه المسائل، ونسأل الله أن يسعدكم بالخير، وأن يعينك على إكمال الدراسة، وعندها ستعود الأمور - إن شاء الله تعالى – إلى نصابها وصوابها، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
فقدت لذة القذف.. فهل تمارين كيجل مفيدة؟ 16443 الثلاثاء 24-11-2015 09:27 مـ
مقصرة مع زوجي في المعاشرة الجنسية، أرشدوني ماذا أفعل؟ 17286 الأحد 23-08-2015 01:03 صـ
اختلاف السن بين الزوجين هل يؤثر على العلاقة؟ 8395 الخميس 18-06-2015 02:50 صـ
ما هي أضرار رش بخاخ الليدوكايين على القضيب؟ 20730 الأربعاء 15-04-2015 04:43 صـ
فقدان النشوة الجنسية عند القذف، السبب والعلاج 16003 الأربعاء 28-01-2015 04:39 صـ