عنوان الفتوى : هل يكتب للمرأة أجر قيام الليل إذا صلت الفجر والعشاء في بيتها
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل, ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله . فهل يكتب للمرأة إذا صلت الصبح في بيتها وفي وقته أجر قيام الليل علما أنها لا تستطيع الذهاب للمسجد؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور ثابت رواه مسلم في صحيحه وغيره، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الثواب من صلى في جماعة، فمن لم يتحقق فيه هذا الشرط فالظاهر أنه لا ينال الثواب الموعود في الحديث لكن يرجى ألا يضيع الله عليه ثواب نيته الصالحة، ثم إن المرأة إذا صلت جماعة في بيتها رجي لها حصول هذا الثواب فإنه لم يشترط فيه كون الجماعة في المسجد، كما أن صلاة المرأة في المسجد وإن كانت جائزة ويحصل لها بشهود الجماعة في المسجد ثواب الجماعة لكن صلاتها في بيتها أولى وأفضل لما فيها من الستر والبعد عن الفتن وأسبابها، وهن إذا صلين جماعة في البيوت كان ذلك أفضل لجمعهن حينئذ بين المصلحتين، البعد عن الفتن وتحصيل ثواب الجماعة، وهذا كله مبين في الفتوى رقم: 134634، فلتراجع وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.