أرشيف المقالات

التشبيه الحقيقي للكيان الصهيوني، وكيف تم زرعه على أرض الإسلام، وضرب حوله الطوق خلف الطوق من أجل حمايته ودوام استمراره: هو عبارة عن حجر بيد إنجلترا، تم إلقاءه في بركة ماء صافية، ليصبح بقعة من شدة ارتطامه بسطح الماء، فيلتف حوله دوائر واهية، تبدأ صغيرة؛ لتتوسع شيئاً فشيئاً حتى تصل أبعد حد لها، فسرعان ما تزول هذه البقعة وينتهي أثر الدوائر التي ضربت حولها عندما يسقط الحجر في أعماق البركة، فمن الصعب جداً أن يبقى هذا الحجر طافياً على سطح البركة، ومن الصعب أن يفصل بين جزيئات الماء، فالماء مركب متجانس متمازج والحجر مادة رسوبية طارئة.

فالماء الأصل، والحجر عابر والدوائر الوهمية واهية أضعف من بيت العنكبوت، فهي تشكلت من شدة الارتطام وسرعان ما تنتهي وينتهي أثرها كلما تقدم الزمن وسقط الحجر وتكشف حقيقة زيفه وعدم قدرته على الثبات وفصل جزيئات الماء عن بعضها.

أما التشبيه الثاني لهذا الكيان: فهو عبارة عن سارق لم يزل في طريق العودة لمأمنه، فكل صوت أو ضوء يخرج له يميته هلعًا، ومن سمات السارق أنه جبان، ففي سبيل الأمان من خوفه وهلعه يستخدم أي سلاح بيده بطريقة جنونية ويؤذي كل من يتعرض له، فخوفه وجبنه أقوى من قوة تفكيره ورشده.


كريم عودة العوضات