الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الوسوسة فالذي ننصح به كل من ابتلي بها أن يعرض عنها وألا يلتفت إليها، وانظري الفتوى رقم: 134196، ورقم: 51601، وأما تطهير الأرض فإنه يكون بصب الماء عليها بحيث يكون الماء أكثر من النجاسة دون حاجة إلى فرك أو غيره، ومن العلماء من يرى أن الأرض وما اتصل بها اتصال قرار تطهر بالجفاف بالشمس أو الريح، وانظري الفتوى رقم: 140537، وأما وقوفك في موضع البول فإن كان بعد تطهير الأرض بصب الماء عليها على ما سبق فلا أثر له لأنك وقفت في موضع طاهر، وعليك تجنب الوسوسة والحذر منها، وإن كان قبل تطهير الأرض وكانت النجاسة جافة وكذا نعلك فإن النجاسة لا تنتقل إلى نعلك لأن النجس الجاف لا ينجس ما لاقاه من الطاهرات إذا كان جافا، وأما إذا كان أحدهما رطبا أو مبتلا فإن النجاسة تنتقل بذلك عند كثير من العلماء، وانظري لبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر الفتوى رقم: 117811، ورقم: 116329، ولا يحكم بانتقال النجاسة إلا مع يقين ملامستها وأما إن كان ذلك مجرد شك أو وسوسة لم يحكم بانتقال النجاسة، وانظري الفتوى رقم: 128341، وإذا تيقنت أن موضعا معينا من البيت قد انتقلت إليه النجاسة فإنه لا يلزمك تطهيره إلا إذا أردت الصلاة عليه، ولو وضعت على الموضع المتنجس بساطا طاهرا فصليت عليه أجزأك ذلك وصحت صلاتك مع الكراهة عند بعض العلماء، وانظري الفتوى رقم: 101681.

والله أعلم.