عنوان الفتوى : مدافعة الوساوس عبادة يؤجر عليها صاحبها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تأتيني دائما أفكار سيئة عن الغيبيات وتحضرني عند العبادة مثل: هل هذا الدين صحيح؟ مع العلم أنها تحضرني رغما عني، فهل سأحاسب عليها؟ وهل تقبل عبادتي عند التفكير فيها؟.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الأفكار لا تعدو أن تكون وسوسة وحديث نفس، وهذا شيء يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، ومن فضل الله تعالى ورحمته أن تجاوز عن ذلك ما لم يعمل به، أو يتكلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست، أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به، أو تكلم.

رواه البخاري ومسلم.

وكره العبد وخوفه ونفوره من هذه الخواطر والوساوس الشيطانية، علامة على صحة الاعتقاد وقوة الإيمان، فقد جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان.

رواه مسلم.

قال النووي: معناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به ـ فضلاً عن اعتقاده ـ إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً وانتفت عنه الريبة والشكوك.

انتهى.

وراجع في ذلك الفتويين رقم: 7950، ورقم: 12300.

واهتمام السائل بالسؤال عن حكم ما يدور في قلبه من خواطر فاسدة دليل على كرهه وخوفه ونفوره منها، وقد سبق لنا التنبيه على أن المرء لا يؤاخذ بالوسوسة إذا دفعها ولم يعتقدها ولم يعمل بها، في الفتويين رقم: 122243، ورقم: 103400.

كما سبق لنا بيان سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 60628، 2081، 78372.

وأما مسألة قبول العبادة: فإنه لا تعلق لها بحصول الوسوسة، بل إن مجاهدة الوساوس نفسها نوع من أنواع العبادة يؤجر عليها صاحبها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 134765.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء