عنوان الفتوى : حديث: "من قال حين يصبح..." حديث غريب
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة" سألت عن هذا الحديث وقالوا لي إنه حديث غريب فما معنى ذلك وهل يؤخذ به؟ فأنا أردده كل صباح ومساء .. فهل أتوقف عن هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث المذكور في السؤال رواه الترمذي وأحمد والدارمي عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة". قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
والحديث في سنده خالد بن طهمان، وكان قد خلط قبل موته بعشر سنين.
والحديث الغريب: هو ما انفرد بروايته راو واحد، ولو في طبقة واحدة، ويسمي كثير من العلماء الغريب بالفرد، والغريب: منه المقبول، ومنه المردود بحسب حال الرواة.
ولا بأس بالدعاء بهذا الدعاء المذكور في الحديث، لأن ذلك من الفضائل، والعلماء يتساهلون في باب الفضائل، فيقبلون فيها الضعيف الذي لم يشتد ضعفه، إذا كان مضمونه مندرجاً تحت أصل عام ثابت، ويتشددون في الحلال والحرام.
والله أعلم.