عنوان الفتوى : الفرق بين نسخ التلاوة ونسخ الحكم
ما الفرق بين نسخ التلاوة ونسخ الآية وكيف الاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة ؟ وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون من فائدة للمسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا السؤال مبحثه في أصول الفقه وعلوم القرآن. يجوز نسخ تلاوة الآية دون حكمها. ونسخ حكمها دون تلاوتها ونسخ الحكم والتلاوة معا. مثال نسخ التلاوة دون الحكم: أية الرجم ، (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) . فقد نسخت تلاوة هذه الآية ولكن حكمها باقٍ. ومثال نسخ الحكم دون التلاوة : قوله تعالي : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيتة لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج). [ البقرة: 24] ، فقد نسخ حكم هذه الآية وبقيت تلاوتها. ومثال نسخ التلاوة والحكم: ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها " كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن . ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن" . فالقسم الأول من الآية ( عشر رضعات … هذه منسوخة تلاوةً وحكماً عند الجميع والقسم الثاني منها ( ثم نسخن بخمس .. نسخت عن الجمهورتلاوة وحكماً وعند الشافعي ومن وافقه نسخت تلاوة لا حكماً). والله تعالي أعلم.