عنوان الفتوى : اقتصري على الدعاء والصدقة ودعي زيارة القبور
لقد قرأت إجابة الفتوى رقم 20407 بخصوص الفتاة المنتحرة وإنني يوميا أقرأ المصحف حتى أكملته مرة وفي طريقي للأخرى وقد عاهدت نفسي على ذلك إلى ما شاء الله تعالى وأهب ثواب القراءة لها وأقرأ سورة يس يوميا للشفاعة لها فهل هذا حسنا لها مع العلم بأنني أفعل ذلك يوميا عند زيارة قبرها والدعاء لها بالمغفرة؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيشرع الدعاء للميت والاستغفار له، وإهداء ثواب الطاعات كالصدقات وقراءة القرآن. وقد بينا ذلك في فتاوى كثيرة سابقة، وأما قراءة القرآن عند القبر، فهذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين الذين أمرنا بإتباع سنتهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
وزيارة النساء للقبور مكروهة عند جمهور العلماء، ومنهم من ذهب إلى تحريمها.
ولهذا نقول: اقتصري على الدعاء لها ، والصدقة عنها، ودعي زيارة قبرها.
واعلمي أن قراءة سورة ياسين على الأموات لم يصح فيها حديث.
والله أعلم.