عنوان الفتوى : هل نؤمن بالانفجار العظيم وهل هناك مقدار محدد للأيام الستة التي خلق فيها الكون

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز إطلاق اسم إسرائيل على الكيان الصهيوني خاصة مع شيوع هذا اللفظ بين العامة وصعوبة استبداله بألفاظ أخرى ؟ هل نؤمن نحن بالانفجار العظيم ؟ نحن نؤمن أن اليوم عند الله كألف سنة عندنا، والله خلق السماوات والأرض أو أحدهما في ستة أيام. فهل معناه أن هذه المدة تقدر ب 6 آلاف سنة ؟ إذا انتصر المشركون على المسلمين هل نفرح باستشهاد المسلمين أم نغضب لله وننكر منكر قتل المسلمين في قلوبنا ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إسرائيل هو يعقوب عليه السلام ومعناه عبد الله، ولا شك في أن مقتضى الأدب مع هذا الاسم الشريف أن لا تسمى به دولة الكيان الصهيوني، وقد ذكرنا هذا من قبل فيمكن أن تراجع فيه فتوانا رقم: 117912.

وأما السؤال عما إذا كان علينا أن نؤمن بالانفجار العظيم، فجوابه أن الذي يجب علينا أن نومن به هو ما دل عليه الكتاب والسنة، ولم يرد فيهما ذكر لهذا الانفجار، وإنما ورد قول الله تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ. {الأنبياء: 31-32}.

فإذا ورد تفسير علمي لشيء من ظواهر الكون ولم تكن نصوص الوحي صريحة فيه ولا هي مناقضة له جاز الإيمان به ولم يجب.

وأما مقدار الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون فقد اختلف أهل العلم فيه. فمنهم من قال هي أيام كأيام الدنيا، ومنهم من قال بأن تلك الأيام مقدارها ستة آلاف سنة، وهذا مروي عن ابن عباس ومجاهد والضحاك، واختاره ابن جرير الطبري.

ومنهم من توقف في مقدار هذه الأيام لأنه لم يأت نص قاطع في تحديد مقدارها، لأن الزمان هو نسبة الحوادث إلى بعضها، كما ذكر ابن القيم رحمه الله، فالأيام في الدنيا مقدرة بحركة الشمس والقمر ولم تكن الشمس ولا القمر موجودين قبل خلق السموات والأرض حتى يصار إلى التقدير بهما. وراجعي لمزيد الفائدة في ذلك فتوانا رقم: 22344.

ثم إن انتصار المسلمين مدعاة للسرور، كما أن قتل الكفار للمسلمين مدعاة للغضب، وهو مدعاة للسرور أيضا من جهة كون الاستشهاد في سبيل الله خير لأولئك المستشهدين وزيادة لهم في الدرجات عند الله.

والمسلم ينبغي أن يسر بما يسر المسلمين ويغضب لما يغضبون له.

والله أعلم.