عنوان الفتوى : الجمع بين العلم الشرعي والدنيوي هو الأفضل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أيهما الأفضل رجل يحمل علما شرعيا وحده أو رجل يحمل علما شرعيا وعلما دنيويا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أفضل هذين الرجلين أتقاهما لله تعالى كما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى.

ومن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى هو تعلم ما افترض عليه فرضا عينيا من توحيده وعبادته.. ثم ما افترضه عليه فرضا كفائيا من تعلم ما تحتاج إليه الأمة من العلوم الدينية والدنيوية.  

ولا شك أن الجمع بين الفرضين أفضل من الاقتصار على أحدهما، ولا يعني ذلك الحكم بالفضل لأحد على أحد، فإن التفاضل لا يكون إلا بالتقوى، والتقوى محلها القلب الذي لا يطلع على ما فيه إلا الله تبارك وتعالى، ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:  إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بأصابعه إلى صدره. وفي لفظ: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.

 قال النووي في شرح مسلم: أي أن الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى؛ وإنما تحصل بما يقع في القلب من خشية الله ومراقبته وعظمته.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
تعليل النقل عن ابن حجر الهيتمي مع وقوعه في أخطاء
حكم الاستهانة بالعلم
حكم إلقاء الدروس بين الأذان والإقامة والشروع فيها بعد الصلاة مباشرة
فضل نشر العلوم الدنيوية النافعة
تتفاوت درجات العلماء بما يحملونه
شروط نوال الثواب في تعلم العلوم الدنيوية
هل لطلب العلم في المدارس والجامعات فضل كفضل طلبه في المساجد؟
تعليل النقل عن ابن حجر الهيتمي مع وقوعه في أخطاء
حكم الاستهانة بالعلم
حكم إلقاء الدروس بين الأذان والإقامة والشروع فيها بعد الصلاة مباشرة
فضل نشر العلوم الدنيوية النافعة
تتفاوت درجات العلماء بما يحملونه
شروط نوال الثواب في تعلم العلوم الدنيوية
هل لطلب العلم في المدارس والجامعات فضل كفضل طلبه في المساجد؟