عنوان الفتوى : دعاء السكينة هل هو مأثور وما حكم الدعاء به
ورد هذا الدعاء في رواية من الروايات الشبابية، وانتشر بين الشباب، وأسموه دعاء السكينة، فهل يصح الدعاء به؟ وما حكم الدعاء الذي لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟هذا نصه : اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها ... والحكمة لمعرفة الفرق بينهما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنا لم نقف على الدعاء فيما أثر عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ولاعن أحد من السلف الصالح فإن ذلك لا يمنع الدعاء به إذا كان معناه صحيحا.
والدعاء المذكور من هذا القبيل، ولم نطلع على ما يمنع الدعاء به، لأن الدعاء في الأصل ليس توقيفيا، فيمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بكل عبارة لا تخالف الشرع، وأن يسأله كل ما يحتاج إليه مما ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم.
وقد سبق أن بينا ضوابط وأدلة جواز الدعاء بغير المأثور انظر الفتوى: 57658، للمزيد من الفائدة.
وهذا ومما يجدر التنبه له أن الأولى هو دعاء الله جل وعلا بالمأثور وجوامع الدعاء ويغني عن الدعاء الوارد في السؤال سؤال الله العافية ودوامها.
والله أعلم.