عنوان الفتوى : الدخول إلى المقبرة... حافياً أو منتعلاً
1- هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما يرفع يديه ويدعو الله يمسح وجهه بعدها بيديه،وأنه إذا دخل المقبرة دخل حافيا؟.2- هل يجوز للإنسان إذا كان في بيته أو محله يشتغل بشيء ما أن يضع شريطا قرآنيا (وهنا يمكن أن يستمع له أم لا)؟. كما يقال أن مجرد أن القرآن يتلى من الراديو في البيت أو أن تعلق آية أو سورة تبعد الشياطين والعين الحاسدة أيضا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء في الفتوى رقم: 4557، والفتوى رقم: 7848.
أما الدخول إلى المقبرة حافياً، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً يمشي في نعلين بين القبور، فقال: "يا صاحب السبتيتين ألقهما" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم والشوكاني.
والنهي عن ذلك إذا كان يمشي بين القبور أو فوقها، أما إذا كان يمشي في المقبرة بعيداً عن القبور، فلا بأس أن يمشي بالنعال لحديث: "إنه ليسمع قرع نعالهم" رواه البخاري ومسلم.
3/ فلا بأس في أن تأخذ من أبيك مبلغاً من المال لأجل أن تعمل به، وتكِّون به نفسك، ما لم يكن نفس المال جاء من حرام.
وأما عمل الطباخ وقت صلاة الجمعة، فهو حرام وكبيرة يجب نهيه عنه، فإن قال: لا أستطيع أن أخرج الناس، قيل له: يمكن أن تعمل لوحات إرشادية بذلك، أو بأن لا تستقبل الزبائن فيما قبيل الخطبة والصلاة، أو غير ذلك من الوسائل الكفيلة بتحقيق الغرض، ولا تيأس من مواصلة النصح إذا لم يتركوا ذلك.
وفقك الله وأعانك وجزاك الله خيراً.
2/ فلا بأس في أن يضع الإنسان شريط قرآن في بيته أو محله، ويشتغل بعد ذلك بشيء آخر، وراجع الفتوى رقم: 11269، ورقم: 10010، ورقم: 11191، ورقم: 5256.
ومجرد قراءة القرآن عبر الجهاز تنفع بإذن الله من الشياطين والعين، أما تعليق السور والآيات، فإن كان لأجل الزينة أو لأجل قراءتها كلما رآها، فلا بأس بذلك، وراجع الفتوى رقم: 5574، ورقم: 1447.
وإن كان لأجل دفع العين أو طرد الشياطين فحكمها حكم التميمة من القرآن، وراجع لذلك الفتوى رقم: 6029. والله أعلم.