عنوان الفتوى : هل يأثم من خالف أحكام التجويد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

من لم يرتل القرآن هل هو آثم؟ من لم يفخم الراء مثلا، ونحن في الجزائر ننطق الألف مفخما لأن الفرنسية دخلت في لهجتنا فننطقه مثل الألف في الفرنسية، وفي قراءتنا للقرآن نقرؤه كذلك. هل يعتبر هذا تحريفا والعياذ بالله، أم يجب ان ننطق الألف مثل الفصحى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى قد أمر بترتيل القرآن فقال: ورتل القرآن ترتيلا.. وروى عن علي رضي الله عنه أنه فسر الترتيل بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وقد أفاض إمام المحققين من القراء محمد بن الجزري في بيان وجوب تجويد القرآن في عدة من كتبه، ومما ذكر في ذلك قوله في المقدمة كما أشارت إليه السائلة:

والأخذ بالتجويد حتم لازم   * من لم يجود القرآن آثم.

وقد ذكر الملا على القارئ في شرح المقدمة فرقا بين مخالفة أحكام التجويد في اللحن الجلي واللحن الخفي فذكر أنه يأثم في الجلي دون الخفي فقال في شأن اللحن الخفي: لا يتصور أن يكون فرض عين يترتب العقاب على فاعله كما فيه حرج عظيم... انتهى.

وبناء عليه فإنه يتعين الحرص على إتقان نطق الحروف وإعطاء كل حرف حقه من التفخيم والترقيق وغيرهما، ولا يسوغ تعمد خلاف ذلك لمن يقدر على القراءة بالوجه الصحيح، وأما مخالفة ذلك بسبب لكنة أو عجمة غلبت على لسان القارئ فهو من اللحن الخفي الذي لا يؤثم به، ولكنه يتعين أن يجاهد نفسه حتى ينطق الحروف نطقاً صحيحاً.

وراجعي الفتاوى الآتية أرقامها:60170 ،62268،6682

والله أعلم.