عنوان الفتوى : حكم فتح القرآن لمعرفة حالة المصاب وعلاجه
أمي تذهب إلى شيخة لتفتح لها بالقرآن.لقد زرتها غصبا عني حتى لا تغضب أمي، وقد رأيتها كيف تقرأ وتفتح القرآن وتقول أشياء كثيرة عن الشخص الذي يريد العلاج, وتعطيه بعض الآيات ليقرأها يوميا على بخور، وأيضا تعطيه بعض الورق مكتوب عليه أشياء آيات تضعها في ماء نغتسل بها.وطبعا تأخد فلوسا مقابل ذلك. هل هذا حرام وماذا أقول لأمي لأقنعها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 18700. أن فتح القرآن لاستنتاج حالة المصاب وادعاء أن الشخص مصاب بكذا وكذا، يعتبر هذا الفعل من أعمال المشعوذين والدجالين. وأما الرقية الشرعية بالقرآن فلا حرج فيها سواء كان الشخص مصابا أم لا، ولا حرج في أخذ أجرة عليها، ويشرع كذلك عند كثير من أهل العلم أن تكتب آيات من القرآن وتوضع أو تغسل في ماء ثم يشربه المصاب أو يغتسل به في مكان نظيف طاهر.
وأما قراءة القرآن على البخور فننصح بتركها والاستغناء عنها بالرقية لأن هذا الأمر ليس معروفا عن السلف، ولأن بعض الدجالين يتقربون للشياطين ببعض أنواع البخور، ولكن لو علم أن بخورا معينا له أثر ونفع في الرقية وشهد بذلك من يوثق بدينهم وصحة معتقدهم ونجاح تجربتهم في الرقية به، أو تجربة غيرهم ممن يوثق به فالظاهر أنه لا حرج في ذلك.
وأما إقناع أمك فمن وسائله أن تخبريها أن دعاء الأم لابنتها من الأدعية المستجابة، فمن السهل أن ترقيك بنفسها وتكثر الدعاء لك بالأدعية والرقى المعروفة في أوقات استجابة الدعاء وتكرر ذلك حتى يتم العلاج، وإذا كان لا بد من استرقاء آخرين فيجب التحري فيمن يسترقي حتى يتأكد من صحة اعتقاده وبعده عن الشعوذه والدجل، فإذا عثر على هذا النوع من الناس فيستغني به عمن يشك في شأنه فقد حرم الشرع الإتيان والتصديق للسحرة والمشعوذين وتوعد عليه وعيدا شديدا.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 117582، 114194، 80694، 130639، 130670، 123895.
والله أعلم.