عنوان الفتوى : يلزم المبتلى بالسلس الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها
أنا أعاني منذ ثلاث سنوات من كثرة الغازات في البطن وعدم السيطرة عليها طوال اليوم، وفي الصلاة أيضا قال لي أحد المشايخ أن أتوضأ لكل صلاة، ولكن أمكث فترة طويلة داخل الحمام وبعد أن أستفرغ من كل شيء أذهب للوضوء، فتبدأ بتفلت رياح بسيطة من الدبر، أشعر بها لكن ليس لها صوت، ولا أستطيع منعها من الخروج، وإني أضطر لإعادة الوضوء بسبب هذه المشكلة لأكثر من مرة، رغم أني تعالجت منها لكن دون جدوى لحد الآن، وما زلت مستمرا في العلاج، وهذا الأمر ليس بالوسوسة بل أمر مؤكد. فأرجوا منكم الفتوى باليسر فمنذ ثلاث سنوات وأنا أتوضأ لكل صلاة. ف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعجل لأخينا السائل الشفاء، ونكبر فيه همته العالية في حرصه على التبكير إلى المسجد، ونسأل الله أن يزيده خيرا وصلاحا، وأما عن انفلات الريح وما تعانيه منه، فإن كان خروج الريح مستمرا بحيث لا ينقطع وقتا تتمكن فيه من الطهارة والصلاة فإنك تأخذ حكم صاحب السلس، فيلزمك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي ما شئت من الصلوات ما دمت في الوقت ولو خرج منك الريح ولا يلزمك إعادة الوضوء.
ولا يصح أن تتوضأ للصلاة قبل دخول وقتها ولو كنت تريد التبكير إلى المسجد، بل لا بد من الوضوء بعد دخول الوقت، وأما إن كان خروج الريح يتقطع وقتا يكفي للطهارة والصلاة فإنه يلزمك أن تصلي في ذلك الوقت ولو أدى إلى فوات صلاة الجماعة، لأن تحصيل شرط صحة الصلاة مقدم على تحصيل فضل الجماعة، وانظر التفصيل عن الأحكام المتعلقة بسلس الريح في الفتوى رقم: 26572، والفتوى رقم: 112689.
والله أعلم.