عنوان الفتوى : حكم صلاة السنة بعد الفريضة مباشرة
سمعت أنه لا يستحب بعد صلاة الفرض أن أصلي السنة مباشرة ويجب أن أسبح أولا، وسؤالي هنا: هل يجب أن أتم التسبيح أم جزءا منه وأصلي السنة ثم أتم باقي التسبيح على أساس أني يكون لدي أحيانا ارتباطات عقب الصلاة، وأود أن أكسب الوقت لاستكمال كل سنن الصلاة بشكل صحيح بإذن الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن توصل صلاة بصلاة، ففي صحيح مسلم عن معاوية رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم أمر ألا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج. وهذا للاستحباب وليس للوجوب، وقد بينا معنى الوصل المنهي عنه وذلك في الفتوى رقم: 107456 وما أحيل عليه فيها فلتراجع.
والأصل في أذكار دبر الصلاة أن يؤتى بها عقب الفريضة، وعليه فإن كان ثم شغل وأردت أن تبادر بالنافلة لئلا تشغل عنها، فيمكنك أن تأتي بما تيسر من أذكار الصلاة ولو قل، أو تنتقل من مكان صلاتك الفريضة خروجاً من النهي الوارد في الحديث المتقدم، ثم إن أتيت بما بقي من الأذكار بعد صلاة النافلة رجونا ألا يكون بذلك بأس على ألا تجعل هذا عادة لك على ما أوضحناه في الفتوى رقم: 117464.
والله أعلم.