عنوان الفتوى : الفرق بين القراءة والرواية والطريق
في قراءة حفص عن عاصم هناك روايتان :عن طريق الشاطبية، وطيبة النشر .ما الفروق بينهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن، الطريق هي الرواية أو السند الموصل إلى الشيخ، وقد اصطلح أهل هذا الفن على تسمية ما رواه أحد القراء المتأخرين- (بعد الراوي الأول وإن نزل) عن الراوي الذي روى عن القارئ (إمام القراءة)- بالطريق، فمثلا: ما نسب إلى أحد القراء العشرة (نافع، ابن كثير..) يسمى قراءة، وما نسب إلى من روى عنه مباشرة (كقالون، والبزي..) يسمى: رواية، وما نسب إلى من بعدهم (كالأصبهاني عن قالون عن نافع) يسمى طريقا وإن نزل.
ولذلك يقولون: قراءة نافع (القارئ) من طريق عبد الصمد أو الأصبهاني (صاحب الطريق). أو رواية حفص (الراوي) عن عاصم (القارئ) من طريق المروزي.. (صاحب الطريق) أو من بعده- ولو نزل- كالشاطبي وابن الجزري.. فيقولون: رواية حفص من طريق الشاطبية، أو من طريق النشر، ويقع اختلاف الطرق- غالبا- في المسائل الجزئية كمد المنفصل والتقليل في الإمالة..
ومن أمثلة ذلك قصر المد المنفصل فإن فيه وجهين لحفص: المد والقصر من طريق الطيبة، وفيه وجه واحد هو المد من طريق الشاطبية.
والفرق بينهما أن الجزري روى بسنده عن حفص الوجهين وقرأ بهما، وأن الشاطبي روى عنه بسنده أحدهما. والوجهان صحيحان ومقروء بهما.
وبهذا نرجو أن تكون قد عرفت الفرق بين رواية حفص عن طريق الشاطبية والطيبة.
وللمزيد انظر الفتوى: 103485.
والله أعلم.