عنوان الفتوى : الفرق بين القراءة والرواية والطريق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في قراءة حفص عن عاصم هناك روايتان :عن طريق الشاطبية، وطيبة النشر .ما الفروق بينهما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن، الطريق هي الرواية أو السند الموصل إلى الشيخ، وقد اصطلح أهل هذا الفن على تسمية ما رواه أحد القراء المتأخرين- (بعد الراوي الأول وإن نزل) عن الراوي الذي روى عن القارئ (إمام القراءة)- بالطريق، فمثلا: ما نسب إلى أحد القراء العشرة (نافع، ابن كثير..) يسمى قراءة، وما نسب إلى من روى عنه مباشرة (كقالون، والبزي..) يسمى: رواية، وما نسب إلى من بعدهم (كالأصبهاني عن قالون عن نافع) يسمى طريقا وإن نزل.

ولذلك يقولون: قراءة نافع (القارئ) من طريق عبد الصمد أو الأصبهاني (صاحب الطريق). أو رواية حفص (الراوي) عن عاصم (القارئ) من طريق المروزي.. (صاحب الطريق) أو من بعده- ولو نزل- كالشاطبي وابن الجزري.. فيقولون: رواية حفص من طريق الشاطبية، أو من طريق النشر، ويقع اختلاف الطرق- غالبا- في المسائل الجزئية كمد المنفصل والتقليل في الإمالة..  

ومن أمثلة ذلك قصر المد المنفصل فإن فيه وجهين لحفص: المد والقصر من طريق الطيبة، وفيه وجه واحد هو المد من طريق الشاطبية.

والفرق بينهما أن الجزري روى بسنده عن حفص الوجهين وقرأ بهما، وأن الشاطبي روى عنه بسنده أحدهما. والوجهان صحيحان ومقروء بهما.

وبهذا نرجو أن تكون قد عرفت الفرق بين رواية حفص عن طريق الشاطبية والطيبة.

وللمزيد انظر الفتوى: 103485.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
خلاف القراء في الاستفهام المكرر في القرآن، والمعنى
توجيه ضم التاء في قراءة أبي جعفر في قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة
ما يجوز وما لا يجوز في الروم والإشمام
الحكمة من تعدد القراءات القرآنية
أسباب وجود كلمة أو حرف في بعض القراءات دون غيرها
التفرقة بين القرآن وبين القراءات، وأضواء على العشر النافعية
بطلان الزعم بقراءة ابن مسعود وابن عباس: والشمس تجري لا مستقر لها
خلاف القراء في الاستفهام المكرر في القرآن، والمعنى
توجيه ضم التاء في قراءة أبي جعفر في قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة
ما يجوز وما لا يجوز في الروم والإشمام
الحكمة من تعدد القراءات القرآنية
أسباب وجود كلمة أو حرف في بعض القراءات دون غيرها
التفرقة بين القرآن وبين القراءات، وأضواء على العشر النافعية
بطلان الزعم بقراءة ابن مسعود وابن عباس: والشمس تجري لا مستقر لها