عنوان الفتوى : كيف تبرئ ذمتك من الحقوق
في الفترة من 15-16 كنت أريد أن آخذ أشياء ليست من حقي لم أعرف لماذا؟ و لكني كنت أشعر بسعادة أو لذة عندما أفعل ذلك، وهذا عندما كنت أذهب عند خالتي كنت آخذ نقودا من عندها من غير أن تعرف بالطبع وكنت أنفقها فى أي شيء يواجهني، سواء كان يهمني أم لا، وبعدما أندم على ما فعلته أتخلص من الأشياء التي اشتريتها ولا أنتفع بها. ولكن بعدها بفترة تبت إلى الله تعالى في عمر ال 16 عاما والله اعلم بما أنا فيه الآن حيث لم أقترب بعدها لأي شيء قط، وأسأل الله في صلاتي التوبة دائما والمغفرة. وأنا الآن طالب في الكلية، ولكن لا يوجد معي المال كي أرد ما أخذته (في حدود 1000 جنيه ) وهي لم تقل لي إنك أخذت شيئا وإن شاء الله هي لم تعرف أنى كنت آخذ المال منها، وهي تحبني كثيرا، وسألتها ذات مرة إذا كانت تسامحني على أي شيء فعلته بها تعرفينه أم لا.. فتقول لي نعم بالطبع أسامحك على شيء فعلته بي فأنا أحبك كثيرا مثل ابني.وهي بحمد الله رزقها الله بالمال الوفير وعندها عقارات وحسابات بالبنك، وهى ليست في حاجة إلى هذا المال إن شاء الله. وقد حاولت كثيرا ان أقول لها إنى كنت آخذ مالا منك دون أن تعرفي هذا، ولكني لم أستطع وسوف تقول هذا السر لأمي، وتعتبر فضيحة، و أنا أحمد الله تعالى على نعمة الستر الذى رزقني إياها عندما كنت أفعل هذا.سؤال: هوهل من المفروض أن أرجع لها المال وإلا سيعتبر هذا الذنب سرقة أمام الله تعالى. أم حينما أقدر على السداد؟ ولو أرجعت لها المال هل يكون هناك زيادة على المال حيث فات على المال 4 سنوات حتى الآن منذ أن أخذته. آسف للإطالة وجزاكم الله كل خير، ولكني أتعذب الآن، ولا أرجو غير رضا الله علي الآن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن إقدامك على أخذ المال من خالتك دون علمها فعل قبيح وسلوك مشين، والحمد الله أن وفقك الله للتوبة منه، وبما أن الحق لآدمي فلا بد في التوبة منه بأن ترد إليه حق أو تطلب السماح منه. وعليه فأمامك خيارات؛ إما أن تطلب من خالتك أن تبرئك من هذا المال بعد أن تخبرها صراحة بحقيقة الأمر، ولا يكفي أن تطلب منها إبراء من حق تجهله، وأما أن ترد إليها ما أخذت ولا يلزم أن تخبرها بأنك سرقته بل يكفي أن تدفع إليها المال بطريقة ما، وإذا كنت عاجزا الآن فمتى قدرت عليه بادرت بسداده.
والله أعلم.