عنوان الفتوى : حكم الرحلات المختلطة المتضمنة سفرا للنساء بلا محرم
أرجو منكم الرد على سؤالي دون إحالة على فتوى أخرى لأني لم أجد ما يشفي غليلي وإن أمكن في أقرب الآجال جزاكم الله كل الخير قبل أن أقع في المحظور. أنا أستاذة بثانوية قررت وبعض زميلاتي الخروج في رحلة ليوم واحد -الخروج فجراً والعودة مساء- إلى مزار سياحي على مسافة سفر بغية تمتين العلاقات فيما بيننا وتغيير جو العمل، وأنا صاحبة الفكرة والقائمة على تنظيمها، بعد ذلك تطور الموضوع إذ ذاع خبر الرحلة فكان أن أراد بعض الزملاء الرجال مرافقتنا فأصبحت الرحلة بذلك مختلطة، للإشارة بعض المدرسات يرافقن أطفالهن نفس الأمر بالنسبة لبعض الأساتذة والغالبية العظمى من المشاركين في الرحلة أناس على خلق ودين، لكن أخشى أن أكون قد عصيت الله وأسأت لنفسي وللآخرين، للإشارة الرحلة لم تتم بعد بل في طور التنظيم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيامك بهذه الرحلة من غير مصاحبة محرم لك غير جائز، وكذلك الحكم بالنسبة لغيرك من الأستاذات، فعن ابن عباس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. متفق عليه. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 6219.
كما أن الرحلات التي يختلط فيها الرجال والنساء الأجانب باب فتنة وذريعة فساد، وانظري لذلك الفتويين: 43951، 37349.
والله أعلم.