عنوان الفتوى : متى يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا
سؤالي: متى يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ؟ هل من قال ورده اليومي أو من زاد على ذلك؟ وكيف تكون الزيادة أفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمرنا الله- عز وجل- في محكم كتابه أن نذكره كثيرا ونسبحه بكرة وأصيلا فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. {الأحزاب:54، 55}. وأخبرنا أنه أعد مغفرة وأجرا عظيما للذاكرين الله كثيرا والذاكرات فقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.
وقد كان نبينا- صلى الله عليه وسلم- يذكر الله تعالى على كل أحواله، ولذلك فإن الذي يريد أن يكون من الذاكرين كثيرا عليه أن يقتدي بالنبي- صلى الله عليه وسلم- فيذكر الله على كل حال، وليس لذلك حد ينتهى إليه ولا توقيت يخصه، وبذلك يكون من الذاكرين الله كثيرا.
فقد روى الطبري في التفسير عن ابن عباس، في قوله تعالى: اذكروا الله ذكرا كثيرا يقول: لا يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حداً معلوماً، ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر ، فإن الله لم يجعل له حداً ينتهي إليه، ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على عقله.
والله أعلم .