عنوان الفتوى : فضا الشركة مقابل مبلغ فتأخر شريكه في دفعه فهل يطالبه بأرباح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سيدي: كانت بيني وبين أحد الناس شراكة في مصنع، وقبل عامين ونصف فضضنا تلك الشراكة، فأخذ هو المصنع على أن يعطيني مبلغا من المال ( 70 ألفا )، لكن شريكي لم يعطني المال وطالبته به مراراً، وكان يسوف ويؤجلني، لكنه وخلال تلك الفترة اشترى قطعة من الأرض ربحت معه ضعفي ثمنها الأصلي (اشتراها بمبلغ 34 ألف، وبعد فترة وجيزة باع نصفها بـ 43 ألف)، وكان خلال تلك الفترة يعمل في المصنع ويربح، وأنا أطلبه بحقي ولم يعطني، سؤالي يا سيدي: أنا أطالبه اليوم، ليس فقط بـ (70 ألف) ، بل بحصتي من أرباح الأرض والمصنع خلال تلك الفترة، معللاً مطالبتي هذه بقولي له: أنه لا يحق لك أن تحجز مالي وتتاجر به وتربح، وأحرم أنا من هذه المزية قسرا منك، فأفيدونا بارك الله فيكم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فليس لك في ذمة شريكك سوى ما تم الاتفاق عليه بينكما من بيع سهمك في الشركة بالمبلغ المذكور (70 ألفاً)، وأما ربح الأرض والشركة فهو خالص له، ولا حق لك في المطالبة بشيء منه، لأن الأرض أرضه والتجارة تجارته، والغنم بالغرم/ فهو الضامن لها فيما لو خسرت فربحها له، ودينك في ذمته عليه أن يؤديه إليك، وما دام غنياً فمماطلته لك ظلم، قال صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم... متفق عليه. وانظر لذلك الفتوى رقم: 51623، والفتوى رقم: 18116. ولك رفعه إلى القضاء لإلزامه بدفع ما تطالبه به من ثمن نصيبك في الشركة.

والله أعلم.