عنوان الفتوى : عليك إن أردت رضى الله أن تلتزمي بالحجاب
أريد في رمضان القادم أن أذهب لزيارة بيت الله إن شاء الله ولكنني غير ملتزمة بالحجاب. ما هو الحكم الشرعي لذلك وهل تصح العمرة إذا عدت بعد أداء العمرة ولم أضع الحجاب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أختي الكريمة ، وفقك الله لكل خير ، فإن زينة المرأة في وجهها وهذا الوجـه لا يحل أن يكشف إلا لمحرم أو زوج ، أو في حالات الضرورة القهرية لغيرهما. وعليه فإن كشف الوجه للرجال ينظر إليه من شاء من الرجال لا يليق بحياء المرأة وعفتها . ثم إن المعهود من أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات الطاهرات هو تغطية وجوههن وعدم كشفها للرجال فلتكن لك بمثل هؤلاء النساء قدوة في حياتك. ثم اعلمي انه لا يجوز للمرأة كشف وجهها وخاصة في مثل هذه الأيام التي كثرت فيها الفتن وأصبحت المرأة المتمسكة بدينها عزيزة ونادرة فبادري وفقك الله لارتداء الحجاب عسى الله أن يحجبك ومن تحبين من النار . آمين . وأما بالنسبة للعمرة وسائر الطاعات فإن العلماء يقولون: إن من علامة قبول الطاعة الحسنة بعدها أي أن صاحبها يوفق لفعل طاعة أخرى بعد الطاعة الأولى وفي هذا إشارة كافية. وأما العمرة فإنها إن شاء الله صحيحة .