عنوان الفتوى : هل يلزمها القضاء إذا شكت أنها ابتلعت دما أثناء الصوم
اضطررت لخلع ضرسى في رمضان لأنه كان ينزف دماً وكنت أشك في صيامي وهل أفطرت أم لا؟ فخلعته وظل ينزف عدة أيام بعد هذا وقرأت فتوى: بأن الدم لا يفطر الصائم إلا إذا تعمد بلعه، ولا يعقل أن يرضى إنسان ببلع الدم، لكن ماذا أفعل؟ أأراقب فمي خلال الأربع والعشرين ساعة؟ خصوصا وأن الفتوى مكتوب فيها أنه تجب المبالغة في الاحتراز من بلوغ الدم للجوف ونتيجة لذلك، أحسست كأنني أفطرت معظم رمضان، لأنه كان ينزف قبل الخلع، لأنه كان به خراج ولم ينفع الخلع وظل فترة إلى أن خُلع، وبعد الخلع ظل أياما ينزف، فهل أفطرت تلك الأيام التي لا أعرف عددها؟ أم علي قضاء شهر رمضان كله ـ احتياطيا؟ أو قضاء أيام الدورة الشهرية ـ فقط؟. وجزاك الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابتلاع الدم عمدا من مفسدات الصوم، ولا يجوز تعمد ابتلاعه ـ لا في الصوم ولا غيره ـ لكونه نجسا ومن لم يتعمد ابتلاع الدم، بل سبق الدم إلى حلقه من غير قصد لذلك فصومه صحيح، وراجعي في بيان هذا كله الفتويين رقم: 17865، رقم: 112684، فإذا حصل عندك يقين بأنك قد ابتلعت شيئا من الدم في نهار رمضان عمدا، فالواجب عليك قضاء هذا اليوم الذي تيقنت أنك أفسدته. وأما مع الشك: فلا يلزمك شيء، وقد قرر أهل العلم أن الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له في إفسادها وراجعي لمعرفة كلامهم في ذلك الفتوى رقم: 120064.