عنوان الفتوى : حكم التمويل الاستثماري إذا كان مشتملا على قرض ربوي
أنا شاب جزائري أبلغ من العمر 27 سنة، تحصلت على دعم من الدولة لإنجاز مشروع استثماري كبير يقدر ب 6 ملايين دينار جزائري ـ أي ما يقدر: ب85750 دولار ـ وهذا التمويل يكون كالتالي: 1- المستفيد يقدم مساهمة ب 15 في المائة. 2- وكالة الدعم 10 في المائة دون فائدة. 3- البنك 75 في المائة وبفائدة. فما هو حكم ذلك؟. الرجاء الرد سريعا، لأنني في حيرة كبيرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام تمويل المشروع الاستثماري الذي تنوي إقامته مشتملا على قرض ربوي، فإنه لا يجوز فعله ولا قبول ذلك التمويل أو الدخول في معاملته لأن الربا من المحرمات القطعية التي لا تباح إلا عند الضرورة ـ شأنه في ذلك شأن باقي المحرمات ـ وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ {البقرة: 278-279 }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، فذكر منهن: أكل الربا.
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال: هم سواء.
رواه مسلم.
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني ـ أيضا.
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 9754.
والله أعلم.