عنوان الفتوى : ما يلزم المرأة إذا شكت في الخارج هل هو مني أم مذي
في مرة من المرات نزل مني ماء بكمية قليلة، وعندما ألقيت أول نظرة عليه ظننت أنه مني بسبب اللون ـ وكان ذلك من مسافة ـ ولكن عندما اقتربت ودققت وجدت أنه مذي، لأن لونه أبيض، فماذا أعتبره؟ والآن هذا الأمر يسبب لي وسواسا، فهل لا بد أن يكون أبيض اللون؟ أم من الممكن أن يكون أبيض كدرا؟. أرجو أن لا تحيلوني إلى أسئلة أخرى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.
ومني المرأة رقيق أصفر، ولكن قد تتغير بعض صفاته لعارض، قال النووي في شرح مسلم: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما:
أحداهما: أن رائحته كرائحة مني الرجل.
والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه.
انتهى.
ثم إذا شككت في الخارج منك هل هو مني أو مذي؟ ففي ذلك خلاف بين أهل العلم، وقد أوضحنا هذا الخلاف في الفتوى رقم:118810.
ومذهب الشافعية: أنك تتخيرين بينهما فتعملين بحكم أحدهما، وهو الأرفق وبخاصة عند المشقة والحرج. وانظري الفتوى رقم: 64005.
والله أعلم.