عنوان الفتوى : مواضع الدعاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي مواضع الدعاء ؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله.

مواضع الدعاء على قسمين :

1- قسم ثبت في الكتاب أو في السنة الصحيحة استحباب الدعاء فيها ، سواء تعلق ذلك بزمان معين ، أو مكان معين ، أو حال معين : وقد سبق بيان كثير من هذه المواضع في جواب السؤال رقم: (22438) .

ومن أراد التوسع فيها فليرجع إلى كتاب "الأذكار" للنووي رحمه الله ، بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرنؤوط ، فهو من أوسع المراجع في هذا الباب .

2- القسم الثاني يسمى " الدعاء المطلق "، وهذا الدعاء غير مقيد بزمان ولا مكان ولا حال ، بل يسأل المسلمُ اللهَ تعالى كل ما يحتاج إليه في أمر دينه أو دنياه في أي وقت ، وعلى أي حال .

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

"القاعدة الثالثة : قاعدة الفرق بين الأدعية والأذكار المقيدة بحال أو زمان أو مكان ، وبين الأدعية والأذكار المطلقة ، والفرق بينهما كالآتي :

كل ذكر أو دعاء مقيد بحال أو زمان أو مكان فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في زمانه أو حاله أو مكانه ، وفي لفظه ، وفي هيئة الداعي به ، من غير زيادة أو نقصان ، أو تبديل كلمة بأخرى .

وكل ذكر أو دعاء مطلق إن كان واردا فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في لفظه ، وإن كان غير وارد ، بل أتى به الداعي من عند نفسه ، أو من المنقول عن السلف ، فإنه يجوز للعبد الذكر والدعاء بغير الوارد في باب الذكر والدعاء المطلق ، بخمسة شروط : 

1- أن يتخير من الألفاظ أحسنها ، وأنبلها ، وأجملها للمعاني ، وأبينها ؛ لأنه مقام مناجاة العبد لربه ومعبوده سبحانه .

2- أن تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي ، ومقتضى العلم الإعرابي .

3- أن يكون خاليا من أي محذور شرعا ، لفظا أو معنى .

4- أن يكون في باب الذكر والدعاء المطلق ، لا المقيد بزمان أو حال أو مكان .

5- أن لا يتخذه سنة راتبة يواظب عليها .

هذا من جهة اللفظ ، أما من جهة هيئة الداعي به ، فإن وردت هيئة في النص للذكر والدعاء المطلق فيؤتى بها وفق ما ورد ، وإن لم ترد به هيئة ، فيأتي به الداعي على أي حال في حدود المشروع ، ومنها : إن شاء رفع يديه ، وإن شاء لم يرفع " انتهى.

"تصحيح الدعاء" (43-44) .

وانظر جواب السؤال رقم : (102600) .

والله أعلم .