عنوان الفتوى: لابد من تبييت النية لصحة صوم رمضان
نزل مني دم خفيف يشبه بداية الدورة بعد العشاء، واعتقدت أنها الدورة ونمت وأنا أعتقد أنها الدورة ـ وعلى هذا فأنا مفطرة ـ إلا أنني لم أر أي دم مرة أخرى وأكملت الصيام إلا أنني لا أعرف هل المفروض أن أنوي الصيام وأغتسل؟ أم يكفي اغتسال عادي ثم الصيام ثانية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأقل الحيض عند الجمهور هو يوم وليلة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 54513، ومذهب مالك ـ رحمه الله ـ أن الحيض لا حد لأقله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وعلى مذهب الجمهور، فإن هذا الدم الخفيف الذي رأيته ليس بحيض ما دام لم يعبر أقل الحيض وهو يوم وليلة، ولا يلزمك الغسل منه، وإنما يلزمك تطهير المحل والوضوء كما تفعل المستحاضة.
وأما ذلك اليوم الذي أفطرته ظانة وجود الحيض فلا بد لك من قضائه لفوات نية الصوم الجازمة من الليل، وهذا شرط صحة الصوم الواجب، فإذا لم تنوي الصوم جازمة قبل طلوع الفجر لم يصح صوم ذلك اليوم. وانظري الفتوى رقم: 68745.
وأما صومك غير هذا اليوم من الأيام فصحيح إذا كنت قد بيت نية الصيام من الليل.
والله أعلم.