عنوان الفتوى : حكم الإفرازات البيضاء والصفراء ونقاط الدم بعد انتهاء مدة العادة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

دورتي مدتها خمسة أيام وبعدها بيوم أو يومين تنزل إفرازات ساعات بيضاء وصفراء لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، وأنا لا أعرف هل المفروض أن أغتسل أو أتوضا وأصلي أم لا؟ وأيام كثيرة كنت أقطع الصلاة ولا أعرف كيف أفرق بين أنواع الإفرازات؟ وبعد الإفرازات تنزل نقطة دم لمدة يومين أو ثلاثة. سألت مرة طبيبة قالت إن نقط الدم هي فترة تبويض. فهل فترة التبويض فعلا ينزل دم أو يمكن أن أكون أشتكى من شيء آخر؟ ولو فعلا فترة تبويض هل يصح أن أصلي أم لا ؟ أرجوكم أفيدوني وبشكل مبسط لأني قرأت أسئلة على موقعكم ولم أقدر أن أفهم وأنا آنسة شكرا جزيلا. لكن أتمنى لو رردتم علي بسرعة لأني أريد أن أصوم وأصلي ولا أعرف ما هو الصواب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول للأخت السائلة في جواب مبسط أنك إذا رأيت دم الحيض وهو دم أسود يعرف وجب عليك الامتناع عن الصوم والصلاة، فإذا رأيت الطهر بجفاف الموضع من الدم بحيث تدخلين القطنة في الموضع فتخرج نقية فإنك تغتسلين وتصلين وتصومين، فإذا رأيت إفرازات صفراء أو بنية مثلا مما يعرف عند العلماء بالصفرة والكدرة فإن كانت في مدة عادتك فهي حيض فتتوقفين عن الصلاة مرة أخرى حتى تنقطع هذه الإفرازات، فإذا انقطعت اغتسلت وصليت. وأما الإفرازات البيضاء فليست من الحيض. وإذا رأيت الصفرة والكدرة في غير زمن العادة فليست حيضا فيلزمك أن تتوضئي لخروجها لأنها ناقضة للوضوء، ولا يلزمك تطهيرها من بدنك وثوبك لأنها طاهرة، وإذا كان خروجها مستمرا فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول الوقت وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل. وأما ما ترينه من الدم بعد ذلك فإنه حيض مادام في مدة الخمسة عشر يوما التي هي أكثر الحيض. فإذا رأيت هذه النقاط من الدم قبل انقضاء خمسة عشر يوما من وقت نزول الدم فقد عدت حائضا فتتركين الصوم والصلاة حتى تنقطع هذه النقاط ثم تغتسلين، وأما إذا كانت بعد مضي خمسة عشر يوما من نزول الدم فحكمها حكم الاستحاضة فتتطهرين منها وتتوضئين وتصلين. وقد فصلنا هذه الأحكام في موقعنا في فتاوى كثيرة جدا. وأما سؤالك عن سبب نزول هذه القطرات من الدم فليس هذا من اختصاصنا ويمكنك أن تراجعي في هذا قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.