عنوان الفتوى : هذه الحالة لا تصل لدرجة الزنا، والكفارة التوبة
بسم الله الرحمن الرحيمأقامت إحدى السيدات المتزوجات علاقة هاتفية مع أحد الرجال وحدث بينهما ما يغضب الله على الهاتفأربع مرات وحدث أن تقابلا على خلوة مرتين وحدث بينهما كل شيء ما عدا الدخول الشرعي .إن هذه السيدة تشعر بعظيم الندم والأسف وتريد التوبة النصوح وتسأل عن :1-كيفية تعويض زوجها عما لحق به من أذى 2-كيفية التكفير عن الذنوب .3-هل تعتبر أمام رب العالمين من الزانيات الذين يوقد تحتهم التنور يوم الحساب. وجزاكم الله عنها وعنا كل الخير......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما قامت به هذه المرأة مخالفة لأوامر ربها، وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظلم لنفسها، وتعريض لهدم كرامتها، وطمس شرفها، وخيانة عظمى لزوجها.
لكن إذا كانت شعرت بخطورة ما ارتكبت، وتابت منه توبة خالصة، فإن الله تعالى يتوب عليها ويغفر ذنوبها بمنه وكرمه، أما التعويض للزوج فلا داعي له، وإنما الواجب طاعته في المستقبل، وعدم خيانته، ثم إن ما مارسته هذه المرأة حسبما ذكرت، لا يرتقي إلى درجة الزنا الذي يترتب عليه الحد الشرعي، وهو هنا الرجم، ولكنه ذنب وخيانة تجب منه التوبة، والتوبة تجبُّ ما قبلها.
ولله الحمد، وهو سبحانه أعلم.