عنوان الفتوى : لا حرج في إتلاف الورقة إن لم يكن عليك حقوق
أعمل محاسبا في شركة مستلزمات تجميل تبيع صبغة سمراء وللمتبرجات، وهداني ربي أن أترك العمل ولأن صاحب العمل يحبني لأمانتي لا يريدني أن أتركه، وأيضا أخذ علي إيصال أمانة على بياض وأخاف أن أترك العمل ويشتكيني به، وأنا أمين الصندوق والإيصال بالصندوق. فهل ممكن أجذه وأترك العمل بدون علم صاحب العمل مع العلم أنه منعني من الصلاة في المسجد وقال صل جماعة بالمكتب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن غلب على الظن أن منتجات الشركة يستخدمها العصاة في المحرمات فإنه لا يجوز العمل بها لما فيه الإعانة على الإثم والعدوان، وترك ما علم تحريمه شرعا لا يحتاج فيه لإذن مخلوق، لأن طاعة الله مقدمة على طاعة الخلق، فالواجب تقديم إرضاء الله والعمل بشرعه، واعلم أنك لن تترك شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه، وأما منع الصلاة في الجماعة بالمسجد القريب فليس من حق جهة العمل
وأما الايصال الذي تذكره فإن كان المراد أنك وقعت على بياض بأنك مطالب بمبلغ وتخشى أن يكتب الرجل في البياض مبلغا كبيرا فلا شك أنك أخطأت في البداية بتعريض نفسك للخطر والمشقة بهذا، ولكن إن كانت الورقة موجودة عندك في الصندوق فيمكن أن تكتب الذي أنت مطالب به فعلا الآن وإذا لم تكن مطالبا بشيء فيمكنك جذها، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 45548، 32865، 70892، 122651.
والله أعلم.