عنوان الفتوى : حكم سب الديانات الوثنية
ما حكم سب أو شتم الديانات الأخرى؟ وما حكم سب الديانة المسيحية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق تفصيل القول في حكم سب أي دين من الأديان السماوية، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 50065.
وأما غير الأديان السماوية كالوثنية ونحوها، فلا مانع من سبها ووصف أصحابها بالشرك والكفر، ولكن إذا كان ذلك يؤدي إلى سبهم لله تعالى أو الإسلام أو نبيه، فإنه لا يجوز سداً للذريعة، فقد نهى الله عز وجل عن سب أصنام المشركين حتى لا يؤدي ذلك إلى سب الله عز وجل، فقال تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ {الأنعام:108}.
قال القرطبي في تفسيره: قال العلماء: حكمها باق في هذه الأمة على كل حال، فمتى كان الكافر في منعة وخيف أن يسب الإسلام أو النبي عليه السلام أو الله عز وجل، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك، لأنه بمنزلة البعث على المعصية. انتهى.
والله أعلم.