عنوان الفتوى : حكم الدم غير المسبوق ولا الملحوق بدم غيره
بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع فهو مفيد جدا ومنظم. سؤالي: أنا عمري 45 سنة، ومنذ 5 سنوات صار عندي نزيف مرتين، وقالت لي الطبيبة تحتاجين لعملية كورتاج ـ تنظيف ـ لكن هذه العملية من الممكن بعدها أن لا تأتيني الدورة الشهرية، لأنهم يشفطون الغشاء المنشط للدورة، وعملتها وبعدها أتتني الدورة من وقت لآخر، لكن المشكلة الآن أحيانا أرى دما خفيفا جدا لا أستطيع التأكد منه، هل هو حيض أم لا؟ وأحيانا لونه زهري، وأحيانا أحمر، ومرات بني، فما حكم الصلاة في هذه الحالة؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا رأيت الدم في وقت يمكن أن يعد فيه حيضا فهو حيض، لأن الأصل في الدم الذي تراه المرأة أنه دم صحة لا دم فساد، وأما هذا الدم الخفيف الذي ترينه فإن كنت تقصدين أنه يأتيك وحده غير مسبوق أو ملحوق بدم آخر فإنه يعد حيضا عند الجمهور إذا بلغت مدته يوما وليلة والتي هي أقل مدة الحيض عندهم، ويرى المالكية أن الحيض لا حد لأقله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله، وعلى هذا القول فإن ما ترينه من دم يعد حيضا وإن لم تبلغ مدته يوما وليلة، وأما الإفرازات البنية والمعروفة عند العلماء بالكدرة فإن كانت تأتيك بعد الطهر، فإنها حيض في مدة العادة، وليست حيضا في غيرها، على ما رجحناه في الفتوى رقم: 117502.
والله أعلم.