عنوان الفتوى : دعوة العصاة والمنحرفين أولى من تركهم في فسادهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يا إخوان أنا عندي مشكلة في صداقتي: عندي أصدقاء والذين هم جيراننا و قريبون منا، أنا أتحدث معهم عاديا وكل شيء طبيعي، لكن المشكلة من يوم كبرنا إلى الآن كل يوم يتحدثون عن البنات وعن الدردشات الصوتية، وفتح كاميرات البنات وهكذا، وأنا لا أفعل الشيء هذا، أنصحهم وأقول لهم استغفر الله هذا ما يصلح ويضحكون. هل يجب علي أن أتركهم مع العلم أن أصدقائي الذين يدرسون معي في المدارس غيرهم عكسهم، مع العلم أن أصدقائي الذين يتمتعون بمشاهدة البنات أني غير محبوب منهم، ولكن بخلاف أصدقائي الذين يخافون الله فإنهم يحبونني وأحبهم. ما الحل؟ هل أترك هؤلاء الأصدقاء الذين يتمتعون ولا يخافون الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين عليك التحفظ من مجالسة الشباب الذين ذكرت عنهم أنهم يحادثون النساء. وأن تحرص على رفقة ومجالسة الزملاء الذين يخافون الله، فالإنسان يتأثر ممن يصاحبه إيجابا وسلبا كما في الحديث: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. وفي الحديث: لا تصاحب إلا مؤمنا. رواه أحمد.

وأكثر الدعاء لزملائك السابقين، وحاول اللقاء بهم بشكل انفرادي فتلقى كل واحد منهم على حدة وتقدم له النصح وادعهم إلى الله تعالى، وحاورهم بالحكمة حتى تقنعهم بالالتزام بالشرع والبعد عن الانحراف، ويحسن أن تستعين ببعض أصدقائك الطيبين، فلو أنك دعوت أحد أصدقائك الملتزمين لجلسة شاي في بيتك، ودعوت أحد الزملاء الآخرين، وحاولتم برفق أن تسحبوه من الرفقة الفاسدة، وأن تشغلوه عن التعلق بهم ببرنامج مفيد شيق، ثم فعلتم مثل ذلك بواحد آخر، فلربما تربح هدايتهم بسببك في فترة وجيزة. ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. كما في حديث البخاري، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 112612، 105390، 31768، 109586، 118036.

والله أعلم.